الأحد، 10 مارس 2013

صحة قلبك في الزنجبيل

 


يدخل الزنجبيل في مجالات عدة كالطب الشعبي, والمستحضرات الطبية, فضلا عن اضافته الى طبق السلطة, ويحظى بشهرة واسعة كمشروب حار يعطي الدفء في برد الشتاء, ويزيل الكحة والسعال ويخلص الجسم من المخاط, ويخفف من آلام المفاصل ويقلل الكوليسترول الضار, ويقي  من أمراض أخرى كثيرة مثل السرطانات الجلدية وأمراض القلب, ويعد بنوعيه الأخضر والجاف من أهم التوابل والمواد الغذائية العلاجية في الكثير من دول العالم, ويدخل في أطباق الحلوى والمقبلات والأسماك والمعكرونة وغيرها من الأكلات. ويتمتع بفوائد عدة في علاج آلام الحلق والاسهال وغيرها من المنافع التي نعرفها من خلال التحقيق التالي :
 
يقول الدكتور يوسف حلمي, استشاري التغذية العلاجية: إن الزنجبيل يعد من النباتات الغنية بالألياف, والكالسيوم والماغنيسيوم, وبه الكثير من العناصر المهمة, بالاضافة الى نسبة قليلة من البوتاسيوم, وفيتامين (ب) والكالسيوم بوفرة, ولكن في النبات الأخضر فقط, ويحتوي الزنجبيل على مواد موسعة لجدران الشرايين والشعب, وبالتالي يعمل على انخفاض ضغط الدم وعلى توسيع الشعب الهوائية, ويقلل من الاصابة بالكحة والسعال, ويؤدي أيضًا الى التئام قرح المعدة وقرح الجهاز الهضمي, مع بعض الحالات وليس كلها, ويحتوي على مواد تساعد على افراز الفايتوكيميكال الشافية الموجودة في الجهاز الهضمي بصورة خاصة, والجسم بصورة عامة.
ويعالج الزنجبيل أمراض كثيرة منها القلب حيث  يوسع الشرايين ويخفض الضغط, ويقوي عضلة القلب وزيادة ضرباتها وتنظيمها عن طريق تحسين أداء العضلة ذاتها, لذلك يمنع على مرضى ارتفاع عدد ضربات القلب أو أصحاب الذبحة غير المستقرة من تناول الزنجبيل لأنه يسبب لهم مشكلات, كما يحظر على مرضى ضغط الدم المرتفع  تناوله, لأنه قد يؤدي الى زيادة تدفق الدم ومن ثم متاعب.
والزنجبيل يعمل على تحسين سيولة الدم, ما يجعله قادرًا على تقليل فرص الاصابة بالجلطات, وباحتوائه على فيتامين (ج) بكميات كبيرة فانه يعمل على خفض نسبة حدوث الالتهابات في الجسم, وبالتالي انخفاض احتمال حدوث الأورام السرطانية, ويعمل على زيادة افراز الانسولين لما له من تأثير على البنكرياس, كما يعمل على انقباض عضلات الأمعاء فيقلل من الاصابة بالاسهال, ويقال  أنه يزيد من القدرة الجنسية.
والذي يعطيه المذاق الحريف هو المواد الكبريتية التي يحتوي عليها في صورة زيوت طيارة, ويمكن اضافته الى السلطة كاضافة مهمة, حيث يرفع من القيمة الغذائية والوقائية له, ويستخدم أيضًا كمشروب شائع في فصل الشتاء, حيث يزيد من عدد ضربات القلب فيؤدي الى تمدد في الأوعية الدموية الطرفية فيشعر الانسان بالدفء.
 
يعالج الصداع
 
تقول الدكتورة أمل مسعود, الباحثة المساعدة بقسم تكنولوجيا الحاصلات البستانية بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة: إن للزنجبيل خصائص قوية حيث له مفعول مضاد للقيء والدوار, لذا يتم استخدامه كعلاج لحالة الدوار التي يصاب بها البعض صباحًا, أو لدى المسافرين, ويمكن تناوله نيئًا أو يستخدم المجفف منه في عمل شاي الزنجبيل.
ويحتوي الزنجبيل على بروتينات ودهون وأملاح معدنية مثل الماغنيسيوم والكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم, ومواد كربوهيدراتية, كما يحتوي على بعض الفيتامينات مثل الثيامين والريبو فلافين والنايثين وفيتامين (ج).
وللزنجبيل فوائد طبية عدة, حيث يعمل على تقوية الذاكرة والقدرة على الحفظ, ويعالج الصداع والشقيقة, ويقوي النظر ويعالج العشى الليلي, ويجلي الصوت ويخلصه من البحة التي قد تصاحب نزلات البرد, ويزيل التوتر العصبي, ويعالج الأرق والقلق, ويخلص الجسم من الكحة والبلغم. ويستخدم بكثرة في الطب الشعبي حيث يدخل في كثير من الوصفات لعلاج حالات مختلفة مثل:  الكحة والبلغم بتناول زنجبيل مطحون قدر 50 غراما, ومن اللبان الدكر المطحون 50 غراما, ويعجنان في عسل قصب قدر 500 غرام, وتؤخذ ملعقة صغيرة بعد كل وجبة. وهناك وصفة أخرى تعالج الامساك, حيث يضاف ربع ملعقة صغيرة من الزنجبيل على كوب حليب بارد ويتم تناوله عند الشعور بالامساك. ولعلاج الزكام: يتم تناول الزنجبيل بعد غليه وتحليته بسكر مع تقطير زيت حبة البركة في الأنف والحلق مع استنشاق عصير الليمون. وللسعة الحشرات: تؤخذ ملعقة صغيرة من الزنجبيل المطحون وتمضغ حتى تصبح عجينة توضع بعد ذلك على مكان اللسعة. ولتدفئة الجسم: تمزج ملعقة صغيرة من زنجبيل مطحون في فنجان عسل نحل وتوضع في خبز وتؤكل شاطر ومشطور(سندوتش) على الافطار أو حينما تشعر بالبرد. ولنزلات البرد: يشرب عصير برتقال عليه ربع ملعقة من زنجبيل مطحون مع تدليك الصدر والظهر قبل النوم بزيت حبة البركة. وللمغص الناتج عن الاسهال: تؤخذ نصف ملعقة صغيرة من زنجبيل مطحون وتمزج في كوب مغلي حبة البركة, ثم تصفي وتحلى وتشرب. ولفتح شهية الطعام: قبل الطعام بربع ساعة امزج نصف ملعقة صغيرة من زنجبيل مطحون في كوب ماء واشرب منه ما تيسر قدر نفسك بدون سكر. ولعلاج عسر الهضم: تصنع مربى زنجبيل بالنعناع وذلك بطبخ نصف كيلو عسل ونزع رغوته, ثم اضافة 50 غرام زنجبيل و25 غرام نعناع مطحون, وتؤخذ ملعقة صغيرة بعد كل أكل.
 
مضاد للالتهابات
 
قال الدكتور عادل شاهين, صيدلي, وعضو مجلس ادارة جمعية (حماة المستقبل): الزنجبيل من الفصيلة الزنجبيلية, وهو من نباتات المناطق الحارة التي تستعمل الريزومات النامية تحت التربة, والتي لها رائحة نفاذة وطعم لاذع ولونها اما سنجابي أو أبيض مائل الى اللون الأصفر, وتحتوي ريزومات الزنجبيل على زيوت طيارة وراتنجات أهمها الجنجرول ومواد نشوية وهلامية, ويستعمل من ضمن البهارات والتوابل في تجهيز الأطعمة ومنحها الطعم المميز.
وللزنجبيل استخدامات عدة, حيث أنه يعمل كمضاد للالتهاب ولذلك يستخدم في حالات الالتهابات الروماتيزمية, والغثيان ودوار الحركة, ويستخدم ليخفف آلام الدورة الشهرية, وكذلك فانه مفيد لمقاومة بعض انواع السرطانات كسرطان المبيض والقولون, ويعمل كطارد للغازات والرياح, ويفيد في حالات البرد والتهاب الحلق, ويفيد مرضى السكر حيث يقلل من اعتلال الكليتين لديهم, وأخيرًا فهو مفيد في حالات الصداع النصفي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق